بعد أن قررت دخول عالم الاستثمار، ستجد نفسك أمام طريقين رئيسيين: هل تشتري سهم شركة عملاقة مثل "تسلا" لا توزع أرباحاً لكن سعرها قد يتضاعف؟ أم تشتري سهم "كوكاكولا" الذي يتحرك ببطء لكنه يمنحك شيكاً نقدياً كل 3 أشهر؟ هذا هو صراع النمو (Growth) ضد العوائد (Dividends).

أولاً: استراتيجية النمو (Growth Investing)

هنا أنت تستثمر في شركات تعيد استثمار كل دولار تربحه في توسعة أعمالها (مثل شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي). أنت لا تنتظر منها نقداً الآن، بل تنتظر أن تبيع السهم بعد 10 سنوات بسعر خيالي.

• الميزة: قوة العائد المركب تتجلى هنا بأقصى صورها.
• العيب: مخاطرة عالية وتقلبات عنيفة في الأسعار.

ثانياً: استراتيجية توزيعات الأرباح (Dividend Investing)

هنا تختار شركات مستقرة ومملة (بنوك، طاقة، سلع استهلاكية) توزع جزءاً من أرباحها عليك بانتظام. هي المصدر الأول لما سميناه سابقاً الدخل السلبي.

• الميزة: دخل نقدي ملموس وأمان عالي وقت الأزمات.
• العيب: نمو رأس المال يكون بطيئاً مقارنة بشركات النمو.

جدول المقارنة الحاسم لعام 2026:

أيهما تختار؟ (معادلة العمر)

القاعدة العامة تقول:
إذا كنت شاباً (تحت 40): ركز 70% على النمو و30% عوائد. أنت تملك الوقت لتعويض المخاطر وتحتاج لبناء كتلة مالية ضخمة.
إذا كنت قريباً من التقاعد (فوق 50): اعكس الآية. ركز على العوائد لتحمي ثروتك وتعيش من دخلها.

الخلاصة

سواء اخترت النمو أو العوائد، الأهم هو أن تبدأ. فالعدو الحقيقي ليس "اختيار السهم الخاطئ" بل هو "البقاء خارج السوق" وتآكل أموالك بسبب التضخم.

ما هي ميولك الاستثمارية؟ هل تفضل المغامرة والنمو أم الأمان والكاش؟ أخبرنا في التعليقات!